مقالات

Image

ما هو الأمن الغذائي

ماهو الامن الغذائي: كثيرا مايتردد امام اسماعنا مصطلح الامن الغذائي فما معنى هذا المصطلح ؟ والى ماذا يشير ؟ مصطلح الامن الغذائي هو مصطلح يشير إلى توفر الغذاء للافراد دون اي نقص، ويعتبر بان الامن الغذائي قد تحقق فعلاً عندما يكون الفرد لا يخشى الجوع أو أنه لا يتعرض له، ويستخدم كمعيار لمنع حدوث نقص في الغذاء مستقبلاً أو انقطاعه إثر عدة عوامل تعتبر خطيرة ومنها الجفاف والحروب، وغيرها من المشاكل التي تقف عائقاً في وجه توفر الامن الغذائي. ينشطر الأمن الغذائي إلى مستويين رئيسيين وهما المطلق والنسبي، فيعرف المطلق بأنه قيام الدولة بانتاج الغذاء داخلها بمستوى يتساوى مع الطلب المحلي ومعدلاته أو قد يفوقها احياناً، ويمكن اعتباره غالباً بانه يحقق مفهوم الاكتفاء الذاتي الكامل، أما الأمن الغذائي النسبي فإنه يشير إلى مدى قدرة الدولة على إنتاج وايجاد ما يحتاجه الشعب أو الافراد من سلع وغذاء بشكل كلي أو جزئي. بالخلاصة، نتوصل إلى أن مفهوم الامن الغذائي يشير إلى ضرورة توفير ما يحتاجه الافراد من مواد لازمة من منتجات غذائية، وقد يكون هذا التوفير يعتمد على التعاون مع الأقطار الأخرى أو بالاعتماد على الذات فقط، ويعتمد هذا المصطلح على مرتكز رئيسي وهو توفر السلع بشكل مستمر بأسعار مناسبة للمستهلك. شهد العالم في الاونة الأخيرة تدهوراً في الأمن الغذائي، إذ يعاني ما يفوق950 مليون فرد من الجوع حول العالم، وما زاد الامر صعوبة هو عدم القدرة على رفع مستوى الاستغلال للاراضي والتغير المناخي بالإضافة إلى ندرة المياه، ومن الجدير ذكره فان الأمريكان كانوا قد استهلكوا من الحبوب كميات تفوق نسبة الإنتاج لديهم، وكان ذلك في الفترة ما بين عامي 2010-٢٠١١ مما ادى الى خلق ازمة حبوب ادت الى انخفاض مستوى العرض وارتفاع الاسعار . ابعاد الامن الغذائي: 1- التوفر : يشير مفهوم هذا البعد إلى ضرورة توفر الغذاء بكميات تكفي لعدد الافراد وان يكون ذلك من ضمن المخزون الاستراتيجي. 2- مامونية الغذاء: وهي ضمان صحة الغذاء وسلامته وصلاحيته للاستهلاك البشري. 3- إمكانية الحصول عليه: هو أن تكون أسعار السلع والمنتجات ضمن متناول يد الأفراد، أو إمكانية تقديمه للأفراد على شكل معونة للطبقات الأكثر فقراً. 4- الاستقرار: ويركز هذا البعد على ضرورة الحفاظ على أوضاع الغذاء، وضرورة توفر الابعاد الثلاثة السابقة مع بعضها البعض دون أن يحدث عليها أي تغيير. في العراق فان الوضع ينذر بخطر حقيقي خاصة بعد سنين الاهمال وتجريف الاراضي الزراعية والتغيير الديموغرافي وانخسار الاراضي الزراعية وترك الفلاحين والعاملين بالنشاط الزراعي للزراعه والتوجه نحو الوظائف الحكومية وغياب الدعم الحكومي. ولكن الى الان من الممكن السيطره على الوضع واعادة الاستقرار الغذائي الى وضعه الاول وبوجود المقومات اللازمة لتحقيق الامن الغذائي من تنوع جغرافي ووفرة مياه وقوى عاملة واراضي زراعية صالحة للاستغلال من الممكن ان يتحقق الامن الغذائي وعلى مختلف المستويات بوجود الخطط المستقبلية القصيرة والطويلة الاجل والاستفادة من جميع المقومات المتوفرة.